الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِّن دُونِنَا لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلاَ هُمْ مِّنَّا يُصْحَبُونَ }

{ أَمْ } للإنكار { لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ } من العذاب { مِنْ دُونِنَا } أى غيرنا { لاَ يَسْتَطِيعُونَ } الآلهة. وعبَّر عنها بالواو لأنها عندهم بمنزلة العاقل. قال ابن هشام وقد تستعمل الواو لغير العقلاء، إذا نزلوا منزلتهم، نحويا أيها النمل ادخلوا } { نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ } فكيف يقصرونكم. { وَلاَ هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ } قال ابن عباس لا يمنعون منا لأن المنع من لوازم الصحبة ومسبباتها. وقيل لا ينصرون منا. وعُدِّىَ على هذا بِمن لأن النصر فيه منع. وقيل لا يصحبون منا بخير وقيل لا يصحبهم أحد منا، أى لا يرسل إليهم شافعًا، مِن ملك أو نبى، فإنها تلقى معهم فى النار تعذيبًا لهم بها لا لها. وقيل الضمير الأول للآلهة، والثانى لعابديها. وقيل كلاهما لعابديها، لا يستطيعون نصر أنفسهم بآلهتهم ولا بغيرها، ولا يصحبون منا.