الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِيۤ إِلَيْهِ أَنَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱعْبُدُونِ }

{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاّ يُوحَى إِلَيْهِ } وقرأ حفص وحمزة والكسائى نوحى بالنون وكسر الحاء { أَنَّهُ لاَ إِلهَ إلاّ أَنَا فَاعْبُدُونِ } وهذا تكرار لقولههذا ذكر مَن معى وذكر مَن قبلى } تأكيدا. وإن أريد بالذكرين القرآن والتوراة والإنجيل فهو تعميم بعد تخصيص كذا قيل. والظاهر جواز كونه تكريراً وتأكيداً أيضًا على هذا، نظراً إلى أن الثلاثة متضمنة لسائر الكتب. وكذا إن أُريد بالذكرين معًا القرآن والكتب ولو كانت أقل من الرسل، لكن مَن لم يكن له كتاب معهم يجرى على كتاب مَن قبله أو معه. والواو للرسل نظراً للمعنى لأن المعنى وما أرسلنا قبلك الرسل إلا يوحى إليهم أنه الخ، أو الواو للكفرة، أو للناس، أى إذا قام عندكم دليل التوحيد فاعبدون، أى أطيعونى، أَو وحّدونى.