الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَاعِلِينَ }

{ لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتّخِذَ لَهْوًا } ما يلتهى به من زوجة وبنين وبنات وغير ذلك { لاَتّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنّا } من عندنا مما يليق لحضرتنا، أو من جهة قد تنا، لا من الأشياء التى مثلها عندكم تعرفونها، مثل الزوجة من الحور العين - حاشاه. وفى ذلك رد على من يقول عزير أو عيسى ابن الله ومن يقول الملائكة بناته. وقال الحسن اللهو المرأة بلغة اليمن. وعن ابن عباس إنه الولد. وروى عنه أيضا إنه المرأة. وقيل من لَدُنّا من الملائكة لا من الإنس، ردًّا لولادة عيسى وعزير عليهما السلام، ولكن اقتضت الحكمة أن لا نتخذ لهواً لأنه نقصان. وفى كتاب لبعض أصحابنا لا يقال الله قادر على اتخاذ الولد والزوجة، ولا غير قادر. وصرح بعض قومنا بجواز ذلك. { إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ } لكنا لا نفعل لأنه لم تسبق به إرادتنا. وليس هذا تأكيدا فإن الإرادة غير الفعل، وإن شرطية. وقيل نافية، أى ما كنا فاعلين لامتناع إرادتنا لذلك قال القاضى والجملة كالنتيجة للشرطية، وعلى أنّ إنْ شرطية، جوابها محذوف، دل عليه اتخذناه.