الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ أُوْلَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } * { لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا ٱشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ }

{ إنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى } المنزلة الحسنى، والمذكر الأحسن. والمراد عيسى وعزير والمؤمنون. وأما الملائكة فلا يشتهون النعم. وتلك المنزلة الحسنى هى ما لهم فى الجنة، أو السعادة أو البشرى. وذلك فى الآخرة، أو التوفيق للطاعة، أو الوعد بالجنة. { أولئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ }. وقيل المراد بذلك كله من أطاع الله، وعبد غيره وهو كاره لتلك العبادة. ويروى أن عليًّا خطب وقرأ الآية. ثم قال أنا منهم وأبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وابن الجراح ثم أُقيمت الصلاة فقام يجر رداءه، وهو يتلو قوله تعالى { لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا } الحسيس الصوت المحسوس. وقال البخارى الصوت الخفى. { وَهُمْ فِى مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ } أى ما طلبت أنفسهم من اللذات، وتقديم الجار والمجرور للفاصلة والحصر والاهتمام، وجملة { لا يسمعون } بدل من مبعدون لأنه فى معنى الفعل، أو حال من ضمير سبق للمبالغة. وقولهإن الذين } - إلى -كنتم توعدون } لزوال الحمَّى وجميع الأمراض تكتب فى إناء طاهر، وتمحى بماء طاهر، من بئر لا تراها الشمس، ثم يسقى منه المريض ثلاث جرع ويرش على ظهره باقيه، وذلك وقت اشتداد الوجع. يفعل ذلك ثلاث مرات، يبرأ بإذن الله. ومَن كتبها فى إناء طاهر، ومحاها بدهن البابونج، ودهن به وجع الوسط والركب والظهر، فينفعه نفعا تاما عظيما - إن شاء الله.