الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَىٰ }

{ وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ } إضلالَ دِين إذ دعاهم لعبادته، وإضلال الدنيا إذ وَصَّلهم هذا الموصل المخزى. { وَمَا هَدَى } أى ما هداهم لصلاح دين ولا دنيا وذلك رد لقولهوما أهديكم إلا سبيل الرشاد } وتهكم به وذلك من التلميح البديعى وهو أن يشار فى أثناء الكلام إلى قصة أو شِعر أو مَثل من غير ذكره فإن { وما هَدى } إشارة إلى ادعائه، إشارة قومه مثل أن يدعى زيد أنه يبالغ فى القتال فإذا لم يفعل قلت له ما بالغتَ فى القتال، وحذف المفعول للفاصلة وهكذا فى مثله مع العلم به والاختصار.