الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّآ آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَآ أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ ٱلسِّحْرِ وَٱللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ }

{ إنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا } كبائرنا وصغائرنا. { وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ } عطف على خطايانا. ويؤخذ منه أنه خير للإنسان أن يموت ولا بسحر ولا يتعلمه فإنهم طلبوا الغفران لما فعلوا من السحر وتعلمه وهم عليه مكرهون. كذا ظهر لى. وإن قلت كيف أكرههم وهم جاءوا مختارين؟ قلت قيل أكرمهم أولا على تعلم السحر. فالمراد على هذا بالإكراه على تعلم السحر. قيل كانوا اثنين وسبعين اثنان من القبط، وسبعون من بنى إسرائيل. وقيل قالوا لفرعون أرنا موسى نائماً ففعل، فرأوا عصاه تحرسه. فقالوا له ما هو ساحر. الساحر إذا نام بطل سحره، فأَبى إلا أن يعارضوه ويستعملوا سحرهم. { وَاللهُ خَيْرٌ } ثواباً. { وَأَبْقَى } عقاباً. وفيه رد لقول فرعونأينا أَشد عذاباً وأبقى } وقيل خير منك يا فرعون ومما تدعونا إليه. واختلفوا هل أنفذ فرعون وعيده فيهم؟ ويدل على أنه أنفذه قوله صلى الله عليه وسلم كانوا أول النهار سحرة وآخر النهار شهداء رواه الشيخ هود - رحمه الله، وذلك آخر السحرة. وقيل ما يأتى أيضاً من كلامهم، وعظوا به فرعون.