الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ كُلُواْ وَٱرْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ }

{ كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ } مفعول لحال محذوفة وصاحبها ضمير أخرجنا أى قائلين كلوا الخ، ولكن هذا القول عبارة عن الإذن وعدم المنع. أراد أن بعض النبات لكم، وبعضه علف لدوابكم. وأصل العبارة هى صالحة للأكل والرعى وأخرج الكلام إلى الأمر لأنه أهز للنفوس ومضمن للآن فى الأكل والرعى. قال بعضهم من نعمة الله أنه جعل ما يخرج عن طعامنا كنوى التمر علفاً لدوابنا ولا يضيع. والأنعام الإبل والبقر والغنم. { إنَّ فِى ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُولِى النُّهَى } لأصحاب العقول الناهية عن اتباع الباطل أو النُّهى جمع نهية وهى العقل لنهيه عن القبائح كغرفة وغرف. وزعم بعضهم أن النُّهى الورع.