الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَ نَحْشُرُ ٱلْمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ وَفْداً }

{ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ } متعلق بمحذوف، أى نفعل بالمجرمين والمؤمنين، أو نفعل يوم نجمع المتقين، أو متعلق بيملكون، على أنه لا صدر للا النافية أو مفعول باذكر. { إلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً } جمع وافد بمعنى راكب ذكر المتقين بلفظ التبجيل وهو أنهم يجمعون إلى ربهم الذى غمرهم برحمته كما يفد الوفود إلى الملوك المنتطرين للكرامة، ولذلك اختار اسمه الرحمن. وفى تكريره فى السورة ثلاث عشرة مرة ليس إلا لشأن عظيم. ومساق السورة ذكر النعم، وشرح حال الشاكرين لها والكافرين بها. وقرأ الحسن يُحشر المتقون. قال أبو هريرة يحشرون على الإبل. قال على يحشرون على نوق، رحالها الذهب، ونجائب سروجها الياقوت إن شاءوا سارت، وإن شاءوا طارت بأجنحتها، وكل خطوة مد البصر، والأزمّة من ياقوت وزبرجد. قيل هى أعمالهم الصالحة تجسمت. وقيل يركبون ما شاءوا إبلا وخيلا وسفناً تجرى فى الأرض وفى الهواء. وظاهر الآية. قيل إن ذلك إلى الجنة بعد الحساب. وقيل المراد الحشر من القبر. وورد أن الضحية مطية صاحبها المؤمن إلى الجنة.