الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً }

{ وَتَرَكْنَا } هذا إلى آخر السورة من كلام الله سبحانه وتعالى { بَعْضَهُمْ } أى بعض يأجوج ومأجوج أو بعض الخلق وهذا الخلق الإنس الجن وهؤلاء من جملة الإنس. واختار بعضهم الوجه الثانى والأول أولى عندى لأن الكلام على يأجوج ومأجود وقد يقوى الثانى بقوله { ونفخ فى الصور }. { يَوْمَئِذٍ } أى يوم إذ جعلناه دكا أو يوم إذ جاء وعدنا أو يوم إذ خرجوا من السد فإن خروجهم منه مذكور ضمنا فى قوله فإذا جاء وعد ربى جعله دكاء. { يَمُوجُ } يختلط ويضطرب كموج الماء فى بعض يختلط الإنس والجن بعضهم ببعض حيارى ويأجوج ومأجوج مزدحمين فى البلاد أو يموجون لكثرتهم. { وَنُفِخَ فِى الصُّورِ } أى القرن أى ينفخ إسرافيل فيه للبعث فحذف الفاعل وناب المجرور عنه. { فَجَمَعْنَاهُمْ } للحساب { جَمْعاً } لا يغادر أحدا.