الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً }

{ وَإنَّا لَجَاعِلونَ مَا عَلَيْهَا } أى على الأرض. { صَعِيداً } ترابا حتى الإنسان والحيوان يتفتت ويرجع ترابا أو كتراب وقد فسر بعضهم الصعيد بالمفتت. { جُرُزاً } غير نابت وهو نعت لصعيد أى ترابا غير نابت ويجوز أن يكون معنى جعل ما عليها ترابا غير نابت إذهابه وتخليف التراب غير النابت بعده كأنه عوض عنه ويبقى لا شئ عليه من نبات أو غيره. وقيل الجرز الأرض التى قطع نباتها من الجرز الخراب. ويجوز وقوع ما على التراب الذى فوق الأرض أى نجعل ما يلى السماء من الأرض تراباً غير نابت وفى هذه الآية والتى قبلها تسكين لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتزهيد له ولغيره عن متاع الدنيا. قالوا من أراد تنكيد عيش العدو وتفريق كلمته وذهاب ماله وفساد حاله فليأخذ أول سبت من شهر محرم قبل طلوع الشمس سبع قبضات تراب من سبعة مواضع من سبيل مهجور ومن دار خلية وحمام عاطل وبستان خرب وبيت فيه جنازة وقبر منسى ومفرق أربع طرق ويتلووينذر الذين قالوا } - إلى - { جرزا } سبع مرات على كل قبضة ويقول فى المرة الآخرة فلان بن فلان وجميع ما هو فيه من حركة وسكون وقول وعمل ومال وزرع وما أشبه ذلك فى مقابلة فعله ونكال حياته ثم يخلط الجميع ويرش به دار العدو إلى تمام سبعة سبوت وإياك أن تعمل ذلك لمن لا يحل فيه فاتق الله جل وعلا.