الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَٰهُ آتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَـٰذَا نَصَباً }

{ فَلَمَّا جَاوَزَا } موسى وفتاه مجمع البحرين { قَالَ } موسى. { لِفَتَاهُ } يوشع بعد ما سارا من مجمع البحرين يوما ولية وروى الليلة والغداة إلى الظهر. { آتِنَا } اجعل { غَدَآءَنَا } آتيا أى حاضرا وهو الخبز والحوت المملح والغداء ما يتغدى به ولذلك قيل سارا إلى وقت الغداة من ثانى يوم وأنه أول النهار كالعشاء لما يؤكل آخر النهار عشية أو فى أوائل الليل. { لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هذَا } بدل أو بيان أو نعت لسفرنا. { نَصَباً } مفعول لقينا وهو التعب قيل لم ينصب حتى جاوز المجمع ولما جاوزه إلى غد وغدا وظهره ألقى عليه الجوع النصب قيل لم يَعْمَى موسى ولم يجع فى سفر غير هذا ويؤيده قوله هذا بعد قوله فى سفرنا. والمراد بسفرنا هذا سفره من عند الصخرة. وقيل سفره من بلده إلى وقت قوله ذلك. قيل لموسى خمسة أسفار سفر الهروب قال ففررت منكم لما خفتكم. وسفر الطرب قال الله تبارك وتعالى فلما جاءها نودى أن بورك من فى النار ومن حولها. وقال نودى من شاطئ الوادى الأيمن. وسفر الطلب قال الله سبحانه وتعالى فأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادى إنكم متبعون، وسفر العجب قال الله عز وجل محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون فى الأرض. وسفر النصب قال الله جل وعلا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا. ألقى الله عليه الجوع ليطلب الغداء فيرجع إلى موضع مطلبه.