الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ أَمِنْتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَىٰ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفاً مِّنَ ٱلرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً }

{ أمْ أمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ } فى البحر. { تَارَةً } مرة. { أُخْرَى } بأَن يزين فى قلوبكم السفر فى البحر أو يقدر لكم داعياً من الدواعى تركبون به البحر وأنتم تكرهون. { فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفاً مِّنَ الرِّيحِ } أى ريحاً شديدة لا تمر بشئ من نحو الشجر إلا قصفته أى قطعته أو ريحاً شديدة لها قصيف أى صوت { فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا } الباء سببية وما مصدرية. { كَفَرْتُمْ } أى بسبب كفركم الذى هو شرك أو عدم شكر نعمة الإِنجاء، وقرأ يعقوب فتغرقكم بالمثناة الفوقية على أن فيه ضمير الريح. { ثُمَّ لاَ تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ } أى بالقاصف من الريح أو بإِرسال القاصف. { تَبِيعاً } أى لا تجدوا إلا أنفسكم علينا تابعاً يتبعنا بسبب ذلك ليأخذ الثأْر لكم منا وينتصر لكم وينكر علينا كقوله فلا يخاف عقباها أو ليصرف ذلك عنكم حتى لا يصيبكم والتبيع التابع لطلب نصر أو أخذ حق أو لحفظ، قال - صلى الله عليه وسلم - " إِذا اتبع أحدكم على صلى فليتبع " أى إِذا حول أحدكم على غنى يضمن به دينه فليتحول، وقال الله فاتباع للمعروف أى مطالبة به وفسره مجاهد فى السورة بأَخذ الثأْر.