الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلِ ٱدْعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ ٱلضُّرِّ عَنْكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً }

{ قُلِ ادْعُوا } اطلبوا فى كشف الضر عنكم وتحويله. { الَّذِينَ زَعَمْتُم } أنهم آلهة. { مِّن دُونِهِ } من دون الله عز وجل كالملائكة والأَصنام والمسيح وعزير ومريم والشمس والقمر والنجوم والجن فالتعبير بصيغة العقلاء كالذين ويستطيعون ونحوهما مما يأْتى تغليب للعقلاء من ذلك أو تنزل لغير العقلاء من ذلك منزلة العقلاء عندهم. وقال ابن عباس ليست الآية فى عبادة الأَصنام بل فى عبادة من يعقل كموسى وأُمه وعزير، وفى رواية عنه هم عيسى وأمه وعزير والملائكة والشمس والقمر والنجوم وعن الحسن الملائكة وعيسى، روى أن المشركين أصابهم قحط أكلوا به الخيف فاستغاثوا بالنبى - صلى الله عليه وسلم - ليدعوا لهم. فقال الله عز وجل { قل ادعوا الذين زعمتم من دونه }. { فَلا يَمْلِكُونَ } لا يستطيعون { كَشْفَ } إِزالة. { الْضُّرِّ } الجوع والقحط والمرض والعذاب. { عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً } له منكم إِلى غيركم أو ولا تحويلا للحال من العسر إِلى اليسر..