الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالُوۤاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً }

{ وَقَالُوا } منكرين للبعث. { أئِذَا كُنَّا عِظَاماً } مجردة عن الجلود واللحوم والعصب وغير ذلك. { وَرُفَاتاً } هو مفرد بمعنى الأَجزاء المتفتتة من أى شئ كانت إِذا بلى وتكسر وقرب من حال التراب لمرور الزمان عليه. وقال مجاهد الرفاة التراب، وعن ابن عباس الرفاة الغبار. { أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } وقرئ أئنا بالاستفهام ومر الكلام على ذلك فى الرعد وإِذا متعلق بما دل عليه مبعوثون لا به لأن ما بعد أن والاستفهام لا يعمل فيما قبلهما كذا قيل، ووجهه أن الاستفهام الثانى على قراءة الاستفهام فى الموضع الثانى تأْكيد للذى قبل إِذا، وأن ومعمولاها فى نية التقديم على إِذا والمجموع دليل جواب إِذا وإِلا فلو كان ذلك هو الجواب لم يمتنع العمل فيم قبل، لأَن أداة الشرط يعمل فيهما الجواب مطلقاً ولو وجد مانع العمل فيما قبل، وليس ذلك جواباً بدليل أنه لم يقرن بالفاء وفى تحقيق همزتى الاستفهام وتسهيلهما ما مر. { خَلْقاً } حال ولو كان مصدراً لأنه بمعنى مفعول ولأَنه منعوت بمشتق أو هو مفعول مطلق لتضمن البعث معنى الخلق. { جَدِيداً } أنكروا رد الرفاة اليابس الجامد طرياً رطباً حيا.