الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلَّهِ ٱلأَمْثَالَ إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }

{ فَلاَ تَضْرِبُوا للهِ الأَمْثَالَ } لا تجعلوا له أمثالا فإِنه لا يشبهه شىء كيف تشبهون ما لا يقدر على شىء بمن يقدر على كل شىء من خلق ورزق وإِحياء وإِماتة وغير ذلك وكيف تشركون به ما لا يقدر على شىء وكيف تقيسونه عليه وضرب المثل تشبيه حال بحال وهو مأْخوذ من قولك هذا ضريب هذا أى مثله والضرب النوع { إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ } أنه لا مثل له أو يعلم خطأكم فى التشبيه والقياس المذكور ويعلم عظم جرمكم أو يعلم كنه الأَشياء من عقاب وغيره فى القياس الذى هو قولكم إِن عبادة عبيد الملك أبلغ فى تعظيم الملك من عبادة الملك وكانوا يقولون الأَصنام عبيد الله وعبادتها تعظيم له، { وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } ذلك الذى ذكر أن الله يعلمه فاتركوا رأْيكم لو علمتم ما جسرتم على ذلك وإِن وما بعدها تعليل النهى أو المعنى لا تضربوا لله الأَمثال لأن الله يعلم كيف يضرب المثل وأنتم لا تعلمون كيف تضربونها فعلمهم ضربها بقوله.