الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ }

{ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ } وزينة، { حِينَ تُرِيحُونَ } أى تريحونها أى تردونها فى الإِرواح من مراعيها والرواح العشية أو حين تدخلون فى الرواح كقوله تعالى حين تمسون لأَنهم إِذا دخلوا فيها جاءت من مراعيها والأَول أنسب بقوله { وَحِينَ تَسْرَحُونَ } أى تسرحونها أى تخرجونها إِلى المراعى وذلك فى الغداة تتزين بها بيوتهم وجوانبها فى وقت الإِراحة وفى وقت السرح ويعظمون فى أعين الناظرين إِليها وتستحلى القلوب أصواتها وأحسن ذلك فى أيام الربيع إِذا نبت العشب لسقط الغيث وأعظمها فى ذلك الإِبل إِذا أقبلت من مراعيها طوال الأَسمنة ممتلئة البطون حافلة الضروع تأْوى إِلى مآويها سالمة قريبة من أهلها فإِنها فى ذلك أجمل ولذلك قدمت الإِراحة ولأَنها فى السرح يعقبها التفرق فى المرعى، مَنَّ الله عليهم بكونها جمالا كما مَنَّ بكونها نفعاً لأَن الجاه والحرمة يحصلان بها لهم، وقرأ عكرمة حينا تريحون وحينا تسرحون بتنوين الحينين على أن الجملتين بعدهما نعتان لهما على حذف الرابط أى حينا تريحون فيه وحينا تسرحون فيه.