الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ }

{ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ } يريدوا عدها أو تشرعوا فى عدها فردا فردا أو نوعا نوعا { لاَ تُحْصُوهَا } لا تستوفوا عددها ولو اجتهدتم كل الاجتهاد فضلا عن أن تقوموا بشكرها عد الله نعما وبينها ثم نبه أن وراء ذلك نعما لا تحصى وتضمن ذلك أنه لا مستحق للعبادة سواه وإِن حق عبادته غير مقدور { إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ } إِذ سامحكم فى التقصير فى القيام بشكر النعم فإِن المكلف ولو ملكاً أو رسولا لا يقوم بحقها والخطاب للناس كلهم { رَّحِيمٌ } لا يقطعها بتفريطكم وإلا يعاجلكم بالعقوبة على كفرانها { وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ } من عقائدكم وأعمالكم ومكركم بالرسول. { وَمَا تُعْلِنُونَ } تظهرون من ذلك، وذلك تهديد للكفار بأَنه قد علم ما عندهم فهو مجاز لهم أو المعنى هو يعلم ما تسرون وما تعلنون ولا يعلم ذلك ما تعبدون فهو المستحق للعبادة دون ما تعبدون.