الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَـٰلاً طَيِّباً وَٱشْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ إِن كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }

{ فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللهُ حَلاَلاً } لا حرام { طَيِّباً } مستلذا أو بمعنى حلال كرر تأكيدا، وذلك عام. وقال الكلبى المراد الطعام الذى أمر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحمله إِليهم بعد منعه عنهم كما مر { وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ } بتوحيده وعبادته وقيل النعمة النبى { إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } تريدون عبادته فإن عبادته لا تكون إِلا بالتوحيد وامتثال الأَمر واجتناب النهى، أو المعنى إِن صح زعمكم أنكم ما تقصدون بعبادة الأَصنام إِلا عبادته فتشفع لكم عنده لأَن عبادته لا تمكن مع عبادة الأَصنام. وقال ابن عباس رضى الله عنهما الخطاب فى فكلوا مما رزقكم الله إِلخ للمؤمنين والرزق ما أحل الله لهم بفضله من الغنائم ونسب للجمهور وصحح، والصحيح عندى لما ذكرته أولا وأما أمرهم بالأكل مما رزقهم الله حلالا ذكر لهم ما حرمه ليعلم أن ما عداه حلال فقال { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ.. }.