الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا ٱلْمُرْسَلُونَ }

{ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ } ما أمركم الذى أرسلتم لأَجله وهذا يدل على أن إبراهيم عليه السلام قد علم أنهم لم يجيئوا للتبشير بالولد مجيئا مقصودا بالذات بل مجيئا عارضا فسأَلهم عما قصدوه بالذات فيحتمل أنه علم ذلك من كونهم عددا والتبشير بالولد لا يحتاج للعدد وقد اكتفى فى تبشير زكريا ومريم عليهما السلام بالواحد ويحتمل أنه علم ذلك من كونهم ابتدءُوا بغير التبشير ثم بشروه فى وصف الكلام لإِزالة الوجل بعدما قال أنكم وجلون ولو كان المقصود الذات التبشير لا تبدءوا به فلعل المقصود بالذات إِخباره بالإِرسال إِلى قوم لوط ثم ما بينوا له إِلا بعدما سأَلهم ويحتمل أن يريد فما خطبكم بعد هذا الخطب إِلى الذى هو التبشير بالولد.