{ قالُوا يا هُودُ ما جئتَنَا ببيِّنةٍ } برهان وحجة واضحة على صحة ما تقول { وما نَحنُ بِتاَركى آلهتِنَا } أى عبادتها وتعظيمها والقيام بها { عَن قَوْلكَ } أى لقولك، فعن للتعليل متعلق بتاركى، أو صادرين عن قولك فهى للمجاوزة متعلقة بحال محذوفة، وصاحب الحال الضمير المستتر فى تاركى، ذكر ذلك ابن هشام. وأقنطوه من الإجابة والتصدق له بقولهم { وما نحن لَكَ } أى بك متعلق بقوله { بمؤمنينَ } أو ما نحن خاضعين لك فيما تقول، أو مؤمنين لك بما تقول.