{ قالَ ربِّ إنِّى أعوذُ } اعتصم { بِكَ } من { أنْ أسألكَ ما لَيس لى به عِلمٌ } بجواره وصحته، أو سؤال عزم واللجاج فيما قد حجب وجه الحكمة فيه { وإلاَّ تَغفِرْ لى } هذا السؤال وغيره مما فرط منى { وتَرْحمنِى } بالتوبة والتفضل علىَّ { أكُن مِنَ الخاسِرينَ } عدما لم يتعمد العصيان به معصية، صونا لمرتبة النبوة التى يستعظم فيها أدنى ما يكرهه، وتعظيما لله فلا دليل فى الآية على عدم عصمة الأنبياء.