الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }

{ وأوحِىَ إلى نُوحٍ أنَّه لَنْ يُؤمِنَ مِنْ قَومِك إلاَّ مَنْ قَدْ آمنَ } فحينئذ دعا عليهمربِّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديَّاراً } { فَلا تَبتْئِسْ } الذى يظهر لى أنه تفتعل من البؤس، أى فلا يتأثر فيك بؤسهم فتحزن به، وتتضرر { بمَا كانُوا يفْعلُونَ } من أضرار وكفر، فإنى مهلكهم، وكانوا يضربونه حتى يلقوه فى ثوب، ويلقوه فى بيت أو مزبلة، يظنونه ميتا فيفيق ويخرج من الغد، يدعوهم ويخنقونه، فإذا أفاق قال " رب اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون " ومضت عنه قرون، كل أنجس مما قبله، يتواصون بتكذيبه فيقولون قد كان مع آبائنا، هذا الشيخ مجنون لا يقبلون منه، وجاء شيخ متكئ على عصاه معه ابنه، فحذر به ابنه، فقال ناولنيها فناوله فشجه بها شجةٍ منكرة، فأوحى الله إليه { أنه لن يؤمن } الآية.