الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ٱعْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ } * { وَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ } * { وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ ٱلأَمْرُ كُلُّهُ فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }

{ وقُلُ للَّذِينَ لا يؤْمِنُونَ } إبعادا لهم { اعْملُوا عَلى مَكانَتِكُم } على قدر إمكانكم أو قوتكم أو حالكم أو جهتكم { إنَّا عَامِلُون } على مكانتنا { وانتَظِرُوا } بنا الدوائر أو انتظروا عاقبة أمركم { إنَّا منْتظِرُونَ } ما ينزل بكم، وعن الحسن ينزل عذاب الاستئصال بأواخر الأمة الدائنين بدين أبى جهل والكفار، كأنهم جملة واحدة { وللهِ } لا لغيره { غَيبُ السَّماواتِ والأرْضِ } أى علم ما فيهما من غيب { وإليْهِ } لا إلى غيرهِ { يرْجعُ } بالبناء المفعول عند نافع، وحفص، وقرأ الباقون بفتح الياء وكسر الجيم، أى فى الدنيا والآخرة، أو المراد هنا فى الآخرة للجزاء { الأمرُ } أمرك وأمرهم وأمر غيرهم { كلُّه } وذلك تعظم وتفرد بما لاحظ المخلوق فيه { فاعبدْه } أطعه أو وحِّده، وقدم العبادة على التوكل لأنه لا ينفع الا بها { وتوكَّل عَليْه } ثق به فإنه كافيك. { وما ربُّكَ بغَافلٍ عمَّا تعْملُون } أنت وهم فيجازى كلا على عمله، وهو بتاء الخطاب هنا وفى آخر النمل عند نافع، وابن عامر، وحفص، وقرأ الباقون بالمثناة التحتية. قال كعب خاتمة التوراة خاتمة سورة " هود " والله أعلم.