الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا ٱلْكِبْرِيَآءُ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ }

{ قالُوا أجِئتنا } بذلك السحر { لتلْفِتَنا } تصرفنا { عمَّا وجَدْنا عَليه آباءنا } من عبادة الأصنام { وتَكونَ } وقرئ بالتحتية لظهور مرفوعة، مع مجازية تأنيثه ومع الفصل { لكُما } لك ولهارون { الكِبْرياءُ } الرياسة أو الملك، فيكونون سموا الملك بالكبرياء لاتصاف الملوك بها، وبالتكبر على الناس، وعن الزجاج سمى الملك كبرياء لأنه أكبر ما يطلب من الدنيا، ويجوز أن يكون المراد ذمهما بأنهما يريدان أن يتجبرا وحاشاهما من ذلك، والكبرياء مصدر. { فى الأرْضِ } حقيقة الأرض، أو الأرض المعهودة بالحضور، وهى أرض مصر { وما نَحْنُ لكُما بمؤْمِنينَ } أى بمصدقين لكما، فاللام للتقوية، أو بمنقادين لكما فهى على أصلها.