الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيۤئُونَ مِمَّآ أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيۤءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ }

{ وإنْ كذَّبُوكَ } داموا على تكذيبك بعد تلك البراهين { فقُلْ لى عَمَلى } أجازى به خيراً كان أو شراً { ولكُم عَملكُم } تجازون به كذلك، وإنما يقول هذا تهديدا ومنابذة لهم، ومعلوم أن عمله حق، وعملهم باطل، وقيل لى ثواب عملى، ولكم عقاب عملكم. { أنتُم بريئُونَ مما أعْملُ } بعيدون عنه، لا يصلكم منه ثواب ولا عقاب { وأنَا بَرىءٌ ممَّا تعْملُون } كذلك، وذلك منابذة وتهديد، وكناية عن بطلان أمرهم وضلالهم، وهلاكهم، على عكس من كان على الإيمان، وذلك ثابت، سواء أمره الله بالقتال أم لا، وليس كما قال مقاتل، والكلبى أن الآية منسوخة بآية السيف، وممن قال بنسخها ابن زيد، ونسب للجمهور، وهى آية مكية، واختاره بعضهم.