الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ }

{ قُلْ يا أيُّها النَّاسُ قَدْ جاءَكُم الحقُّ } بيان الحلال من الحرام والقرآن، قيل أو رسول الله صلى الله عليه وسلم { مِنْ ربِّكُم } فلا عذر لكم، ولا حجة على الله { فَمن اهْتَدى } تبع الحق { فإنما يهْتَدى لنفْسِهِ } فإن نفع اهتدائه لها. { وَمنْ ضَلَّ } عن الحق، أى زاغ عنه بعد وضوحه عنادا { فإنما يَضلُّ عَليْها } فإن وبال الضلال عليها { وما أنا عَليْكم بوَكيلٍ } حفيظ، وكل أمركم إلىَّ، بل بشير ونذير، قال ابن عباس الآية منسوخة بآية السيف، ولا يصلح إلا إن أريد بها إلاَّ من بالمسالمة، وعدم القتال، وليس ذلك بمتعين الجواز، أن يراد مجرد إخبار أن للإنسان ما سعى من خير أو شر، وأن الرسول بشير ونذير، وهذا ثابت قاتل، أو ترك القتال فلا نسخ هنا وهو الصحيح.