الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً } * { إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً } * { فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ } * { وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرْغَبْ }

قال تعالى: { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً } ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبعض أصحابه: " لن يغلب عسر يسرين ".

قوله عز وجل: { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ } تفسير الحسن: فإذا فرغت من قتال أعدائك فانصب إلى ربك في العبادة. قال: أمره الله أن لا يؤثر شيئاً من أمر الدنيا على شيء من أمر الآخرة؛ والله أعلم كيف كان تفسير الحسن هذه الآية. وقال الكلبي: فإذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء.

قال عز وجل: { وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب } أي: فتضرّع بالدعاء. ذكروا أن أبا الدرداء قال: من أكثر قرع الباب يوشك أن يُفتح له؛ يعني الدعاء.

وكان بعض الفقهاء يعجبهم أن يدعو في الصلاة المكتوبة بدعاء في كتاب الله. وقال بعضهم: السنة أن القرآن في الصلاة في القيام، والتسبيح في الركوع والسجود، والدعاء في الجلوس.