الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ } * { وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ } * { وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ } * { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ } * { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ } * { وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ } * { فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ } * { وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَٱسْتَغْنَىٰ } * { وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ } * { فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ } * { وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ }

تفسير سورة والليل إذا يغشى وهي مكية كلها.

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى: { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى } أي: غشى النهار وأذهب ضوءه. { وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى } أي إذا ظهر الليل فأذهب ظلمته.

قال تعالى: { وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى } أي: والذي خلق الذكر والأنثى يعني نفسه، وهذا كله قسم. { إِنَّ سَعْيَكُمْ } يعني سعي المؤمن وسعي الكافر، أي عملهما { لَشَتَّى } أي: لمختلف.

قال عز وجل: { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى } أي: بالثواب، وهي الجنة { فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى } أي لعمل أهل الجنة. { وَأَمَّا مَن بَخِلَ } أي: بما عنده أن يتقرب به إلى ربه { وَاسْتَغْنَى } أي: عن ربه { وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى } أي بالثواب وهي الجنة { فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى } أي: لعمل النار، أي ببخله وتكذيبه.

ذكروا عن جندب بن عبد الله قال: لا فقر بعد الجنة، ولا غنى بعد النار؛ إن النار لا يُفدى أسيرها، ولا يَستغنِي فقيرها.

قال عزّ وجل: { وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى } أي: في القبر إذا مات. وقال بعضهم: إذا تردّى في النار، إذا هوى فيها.