الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ } * { وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَٱلأُولَىٰ } * { فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّىٰ } * { لاَ يَصْلَٰهَآ إِلاَّ ٱلأَشْقَى } * { ٱلَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } * { وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلأَتْقَى } * { ٱلَّذِى يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ } * { وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ } * { إِلاَّ ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ ٱلأَعْلَىٰ } * { وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ }

قال تعالى: { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى } أي: تبيين سبيل الهدى وسبيل الضلالة. قال تعالى: { وَإِنَّ لَنَا للأَخِرَةَ وَالأُولَى } أي: الدنيا.

قال: { فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى } أي تتأجج { لاَ يَصْلاَهَآ إِلاَّ الأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى } يعني بالذي كذب المشرك، وبالذي تولى المنافق، أي: توليا عن طاعة الله.

قال عز وجل: { وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى } أي: يتقرّب به إلى الله في تفسير الحسن. وهذا تطوّع. بلغنا أنها نزلت في أبي بكر الصديق حين أعتق بلالاً وخمسة معه.

قال عز وجل: { وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى } أي ليس يفعل ذلك لنعمة يجزيها أحد فعلها به { إِلاَّ ابْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى } أي: ليس يفعل ذلك إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى { وَلَسَوْفَ يَرْضَى } أي: الثواب في الجنة.