الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَّ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ } * { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ } * { لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ } * { فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ } * { لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً } * { فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ } * { فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ } * { وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ } * { وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ } * { وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } * { أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى ٱلإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } * { وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ }

قال عز وجل: { لاَّ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ } وبلغنا عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يسلط على أهل النار الجوع حتى يعدل جوعهم ما بهم من العذاب. قال فيستغيثون فيغاثون بطعام ذي غصة.

قال تعالى: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ } فهؤلاء أهل الجنة. { لِّسَعْيِهَا } أي: لعملها { رَاضِيَةٌ } أي: لثواب عملها راضية. أي: أثيب عليه الجنة على قدرِ أعمالهم.

قال تعالى: { فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ } أي في السماء. قال تعالى: { لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً } أي لغوا، يعني باللغو الباطل. ويقال الحَلِف. وتفسير الحسن المعصية.

قال تعالى: { فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ } وهي جماعة العيون، وهي الأنهار. { فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ } قال بعضهم: لو هوى شيء من أعلاها لهوى مائة خريف. قال تعالى: { وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ } والأكواب واحدها كوب، وهو المدوّر القصير العنق، القصير العروة.

قال: { وَنَمَارِقُ مَصْفُوقَةٌ } وهي الوسائد { وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } أي: مبسوطة. بلغنا أنها منسوجة بالدر والياقوت، وحشوها فيما ذكر بعضهم مسك وزعفران وألوان الأنوار مما لا عين رأت ولا أذن سمعت.

قال تعالى: { أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ }. وقال بعضهم: هي السحاب. { وَإِلَى السَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ } أي: بَينكم وبينها مسيرة خمسمائة عام.