الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْبُرُوجِ } * { وَٱلْيَوْمِ ٱلْمَوْعُودِ } * { وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ } * { قُتِلَ أَصْحَابُ ٱلأُخْدُودِ } * { ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلْوَقُودِ } * { إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ } * { وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ }

تفسير سورة { وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوج } ، وهي مكية كلها

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى: { وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ } ذكروا عن ابن عباس قال: ذات النجوم. قال تعالى: { وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ } قال الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اليوم الموعود يوم القيامة ".

قال تعالى: { وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ } قال الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. (وَشاهد) يوم الجمعة (وَمشهود) يوم عرفة.

قوله تعالى: { قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ }.

قال الحسن: كان أصحاب الأخدود ثمانين بين رجل وامرأة. فأخذهم المشركون وحفروا لهم أخدوداً في الأرض، ثم أوقدوا لهم ناراً ضخمة، ثم امتحنوهم فجعلوا يقولون للرجل والمرأة منهم: إما أن تترك دينك وإما أن نقذفك في النار. فيقول: ما أنا بتارك ديني لشيء، فيقذف فيها، فيحترق، حتى أتوا على آخرهم. فبقيت امرأة ومعها صبي لها فتهيّبت. فقال لها الصبي: يا أمّاه، امضي ولا تنافقي، فمضت واحترقت. [قال يحيى: كان صغيراً لم يتلكم قبل ذلك] وقال مجاهد: وذلك بنجران.

قال تعالى: { وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ } أي: من تحريقهم إياهم بالنار.