الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } * { بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً } * { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلشَّفَقِ } * { وَٱللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ } * { وَٱلْقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ } * { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ } * { فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } * { وَإِذَا قُرِىءَ عَلَيْهِمُ ٱلْقُرْآنُ لاَ يَسْجُدُونَ } * { بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ } * { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ } * { فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ }

قال تعالى: { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } أي: إنه حسب أن لن يرجع إلى ربه. { بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً } أي: إنه سيبعثه.

قال تعالى: { فَلآ أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ } وهو شفق النهار إذا غابت الشمس. وتفسير الحسن: الشفق: الحمرة، وهو هذا الشفق عينه.

ذكروا أن جبريل صلى بالنبي عليه السلام العشاء في الوقت الأول حين غاب البياض من الشفق.

قال تعالى: { وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ } أي: وما جمع، جمع خيراً كثيراً وشراً كثيراً مما عمل فيه الخلق.

قال تعالى: { وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ } أي: استوى واستدار { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ } قال الحسن: حالا بعد حال.

ذكروا عن عبد الله بن مسعود قال: { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ } قال النبي عليه السلام ليلة أسري به، أي: سماء بعد سماء. وبعضهم قال: أمراً بعد أمر؛ السماء تنشق مرة، ومرة تكون وردة كالدهان، ومرة كالمهل.

قال تعالى: { فَمَا لَهُمْ } يعني المشركين، { لاَ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لاَ يَسْجُدُونَ } أي: لا يصلون.

قال: { بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ } أي: بما يخفون في صدورهم من الكفر. { فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } أي: موجع، يعني عذاب جهنم.

{ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ } استثنى الله من آمن وعمل الصالحات { لَهُمْ أَجْرٌ } أي: ثواب. وهو الجنة { غَيْرُ مَمْنُونٍ } أي: غير محسوب. كقوله تعالى:يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ } [غافر:40]. وتفسير الحسن: غير ممنون عليهم مَنَّ أذى. والحمد لله رب العالمين.