الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ } * { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ } * { وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ } * { إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } * { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } * { كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } * { ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ ٱلْجَحِيمِ } * { ثُمَّ يُقَالُ هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ }

[ قال تعالى: { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ } أي: ليس ذلك مما كنت تعلمه أنت ولا قومك، ثم فسّره فقال: { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } أي: مكتوب].

قال تعالى: { وَيْلٌ يَوْمَئِذًٍ } يعني يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ } أي: بيوم الحِساب، يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم.

قال تعالى: { وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ } أي: بيوم القيامة الذي فيه الحساب { إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ } أي: من العدوان، وهو الشرك { أَثِيمٍ } أي آثم { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا } أي القرآن { قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ } أي: كذب الأَولين وباطلهم. قالَ الكلبي: إنه النضر ابن الحارث.

قال تعالى: { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } تفسير الحسن: إنه الذنب على الذنب حتى يموت القلب.

ذكروا عن حذيفة قال: القلب في مثل الكف، فيذنب العبد الذنب فينقبض، ثم يذنب الذنب فينقبض، ثم يذنب الذنب فينقبض حتى يسمع الخبر فلا يجد في قلبه سماعا فيحرم منه، فهو الران.

وقال بعضهم: إن الطبع طبع على قلوبهم بفعلهم الكفر. وقال الكلبي: إن على قلوبهم الطبع، ألا تراه يقول: { مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }.

قال تعالى: { كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } أي: عن ثواب ربهم لمحرومون. { ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ الْجَحِيمِ } أي النار { ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ } أي: في الدنيا، يقال ذلك للمشركين وهم في النار.