الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ } * { فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ } * { فَي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ } * { مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ } * { بِأَيْدِي سَفَرَةٍ } * { كِرَامٍ بَرَرَةٍ } * { قُتِلَ ٱلإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ } * { مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ } * { مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ } * { ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُ } * { ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ }

قال: { كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ } أي: إن هذه السورة تذكرة. { فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ } أي: القرآن. وقال في آية أخرى:وَمَا يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللهُ } [المدثر:56].

قال تعالى: { فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ مَّرْفُوعَةٍ } أي: عند الله في السماء { مُّطَهَّرَةٍ } أي: من الدنس. { بِأَيْدِي سَفَرَةٍ } أي: كتبة. يعني الملائكة { كِرَامٍ بَرَرَةٍ } أي: لا يعصون الله.

ذكروا عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأه ويتتعتع به وهو عليه شاق. فله أجران ".

قوله عز وجل: { قُتِلَ الإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ } أي: لعن الإِنسان ما أكفره وتفسير الكلبي: ما أشد كفره. { مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ } أي: نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظاماً، ثم لحماً، ثم أنبت الشعر ونفخ فيه الروح.

{ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ } أي: سبيل الهدى وسبيل الضلالة. وقال مجاهد: هو مثل قوله: { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ } أي: بينا له السبيل، سبيل الهدى وسبيل الضلالةإِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } [الإِنسان:3].

قال تعالى: { ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ } أي: جعل له من يقبره، أي: من يدفنه في القبر.