الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ لِيُحِقَّ ٱلْحَقَّ وَيُبْطِلَ ٱلْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُجْرِمُونَ } * { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَٱسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُرْدِفِينَ }

{ لِيُحِقَّ الحَقَّ } فيظهر محمداً، ومعه الحق { وَيُبْطِلَ البَاطِلَ } أي ما جاء به المشركون. { وَلَوْ كَرِهَ المُجْرِمُونَ } وهم المشركون في هذا الموضع.

وهذه الآية نزلت قبل قوله: { كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالحَقِّ } ، وهي بعدها في التأليف. هذا في تفسير الحسن. وكان جبريل يأتي النبي بالوحي فيقول: إن الله يأمرك أن تضع أية كذا وكذا بين ظهراني آية كذا وكذا من السورة.

وقال بعضهم: الطائفتان: إحداهما أبو سفيان أقبل بالعير من الشام، والطائفة الأخرى: أبو جهل معه نفير قريش؛ فكره المسلمون الشوكة والقتال، وأحبوا أن يصيبوا العير، وأراد الله أن يصيبوا ثَمَّ ما أراد.

قوله: { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ المَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ } أي متتابعين. وقال مجاهد: مردفين: ممدين. وقال الحسن: دعوا الله أن ينصرهم على عدوهم، فاستجاب لهم فقال: إني ممدّكم بألف من الملائكة مردفين.