الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَٱثْبُتُواْ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ } * { وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَٱصْبِرُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ }

قوله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً } يعني من المشركين { فَاثْبُتُوا } في صفوفكم { وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } أي لكي تفلحوا.

قال بعضهم: افترض الله ذكره عند أشغل ما يكون الناس، عند الضراب بالسيوف.

ذكروا عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تتمَنَّوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإن جاءوكم يرجفون ويصيحون ويبرقون فالزموا الأرض جلوساً، واعلموا أن الجنة تحت الأبارق "

ذكر الحسن عن قيس بن عباد قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون الصوت عند ثلاثة: عند القتال، وعند الجنائز، وعند قراءة القرآن.

ذكروا عن ابن عباس أنه كان يكره التلثم عند القتال.

ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اطلبوا إجابة الدعاء عند ثلاثة: عند إقامة الصلاة، وعند التقاء الجيوش، وعند نزول الغيث "

قوله: { وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا } قال بعضهم: لا تختلفوا فتجبنُوا. قوله: { وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } أي يذهب نصركم. قال مجاهد: ويذهب نصركم؛ قال: فذهب نصر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حين نازعوه يوم أُحد. قال: { وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } أي في العون والتأييد.