الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً } * { فَٱلسَّابِقَاتِ سَبْقاً } * { فَٱلْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً } * { يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ } * { تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ } * { قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ } * { أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ } * { يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي ٱلْحَافِرَةِ } * { أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً } * { قَالُواْ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ }

قال: { وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً } يعني النجوم كقوله:كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } [الأنبياء:33] أي: يدورون كما يدور فلك المغزل.

قال عز وجل: { فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً } يعني الملائكة. قال الحسن: إنهم سبقوا إلى طاعة الله قبل بني آدم. قال عز وجل: { فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً } يعني الملائكة يدبّر الله بهم ما أراد.

قال عز وجل: { يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ } يعني النفخة الأولى { تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ } يعني النفخة الآخرة { قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ } أي خائفة. { أَبْصَارُهَا } أي: أبصار تلك القلوب { خَاشِعَةٌ } أي: ذليلة. { يَقُولُونَ } أي: يقول المشركون في الدنيا. { أَءِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ } أي في أول خلقنا، ينكرون البعث. { أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً } أي: بالية، على الاستفهام. وهذا استفهام إنكاري، أي: لا نبعث خلقاً جديداً.

{ قَالُواْ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ } أي: كاذبة، أي: ليست بكائنة.