الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَٰهَا } * { فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَٰهَا } * { إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَٰهَآ } * { إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا } * { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا }

قوله عز وجل: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا } أي: متى مجيئها. { فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَآ } تفسير الحسن: إنه ليس عليك من ذكرها شيء، أي: ليس عليك في ذلك علم متى تكون، وقد علمت أنها كائنة. وقال الكلبي: فيم أنت من ذكراها، أي فيم أنت من أن تسأل عنها ولم أخبرك عنها متى تجيء. قال عز وجل: { إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَآ } أي: منتهى علم مجيئها.

قال: { إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا } أي: إنما يقبل نذارتك من يخشى الساعة. وقال في آية أخرى:الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ } [الأنبياء:49].

قال عز وجل: { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا } يعني الساعة { لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا } أي: عشية أو ضحوة. قال بعضهم: أول ساعة من النهار، تصاغرت الدنيا عندهم فجاءهم الأمر كأنهم لم يروها.