الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ } * { فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ } * { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ } * { إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِٱلْوَادِ ٱلْمُقَدَّسِ طُوًى } * { ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ } * { فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ } * { وَأَهْدِيَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ فَتَخْشَىٰ } * { فَأَرَاهُ ٱلآيَةَ ٱلْكُبْرَىٰ } * { فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ } * { ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَىٰ } * { فَحَشَرَ فَنَادَىٰ } * { فَقَالَ أَنَاْ رَبُّكُمُ ٱلأَعْلَىٰ } * { فَأَخَذَهُ ٱللَّهُ نَكَالَ ٱلآخِرَةِ وَٱلأُوْلَىٰ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ }

قال الله عز وجل: { فإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ } والزجرة والصيحة والنفخة واحد. قال الله عز وجل: { فإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ } أي: بالأرض، قد خرجوا من بطنها وصاروا على ظهرها.

قوله: { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى } أي: قد أتاك حديث موسى، وفي تفسير الحسن: إنه لم يأتك حتى أعلمتك { إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ } يعني المبارك { طُوىً }. قال بعضهم: قدس مرتين قال الحسن: طوى بالبركة.

{ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى } أي: كفر { فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى } أي: إلى أن تؤمن { وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ } أي: وأبين لك دين ربك { فَتَخْشَى } الله.

قال الله عز وجل: { فَأَرَاهُ الأَيَةَ الْكُبْرَى } أي: اليد، وهي أكبر الآيات التسع التي أتاه بها. قال تعالى: { فَكَذَّبَ وَعَصَى ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى فَحَشَرَ فَنَادَى } أي: فجمع قومه { فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى }.

قال الله: { فَأَخَذَهُ اللهُ نَكَالَ } أي عقوبة { الآخِرَةِ وَالأُولَى }. قال مجاهد: الآخرة. قوله: { أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى } والأولى قوله:مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي } [القصص:38]. ذكر غيره قال: مكث فرعون بعد قوله: { أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى } ثلاثين سنة. وتفسير الحسن: { فَأَخَذَهُ اللهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى } أي: عذبه الله في الدنيا بالغرق، ويعذبه في الآخرة بالنار.

قال الله: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى } وتفسير الحسن: لمن يخشى ما صنعت بفرعون وقومه حين أغرقتُهم، فيخشى الله مخافة أن يُفعل به ما فعل بفرعون وقومه فيؤمن.