الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً } * { إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } * { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً } * { يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ وَٱلظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }

قال: { نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْ } أي: قوتهم، يعني شدة الخلق. وقال مجاهد: { أَسْرَهُمْ } أي: خلقهم، وبعضهم يقول: قوتهم، وبعضهم يقول: مفاصلهم وهذا كله قريب بعضه من بعض. قال: { وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً } [أي: أهلكناهم بالعذب وبدلنا أمثالهم] آدميين خيراً منهم.

قال تعالى: { إِنَّ هَذِهِ } أي إن هذه السورة { تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً } أي: بطاعته. { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً } أي: عليماً بخلقه، حكيماً في أمره.

{ يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ } أي: في دينه الإِسلام { وَالظَّالِمِينَ } أي: المشركين والمنافقين { أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيمَاً } أي: موجعاً شديداً، يعني بذلك النار.