الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ هَـٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَآءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً } * { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ تَنزِيلاً } * { فَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ ءَاثِماً أَوْ كَفُوراً } * { وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } * { وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَٱسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً } * { إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ يُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً }

قال تعالى: { إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَآءً } أي: بأعمالكم { وَكَانَ سَعْيُكُم } أي: الذي سعيتم، أي الذي عملتم في الدنيا { مَّشْكُوراً } شكره الله لكم فجزاكم به الجنة.

قوله عز وجل: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً } أي: نزل به جبريل { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } أي: لما حكم عليك فيه وفرض { وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً } وهو المنافق [في تفسير الحسن؛ أظهر الإِسلام وقلبه على الشرك] { أَوْ كَفُوراً } أي: مشركاً جاحداً.

قال: { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً } أي: صلاة الصبح { وَأَصِيلاً } أي: صلاة الظهر والعصر. { وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ } أي: صلاة المغرب والعشاء قال: { وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً } هذا تطوع.

قوله عز وجل: { إِنَّ هَؤُلآءِ } يعني المشركين { يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ } أي: الدنيا { وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ } أي: أمامهم، أي: بعد موتهم { يَوْماً ثَقِيلاً } أي: لا يؤمنون به، يعني يوم القيامة. { ثَقِيلاً } أي: عسيراً عليهم.