الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } * { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } * { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ } * { تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ } * { كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِيَ } * { وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } * { وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلْفِرَاقُ } * { وَٱلْتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ } * { إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ ٱلْمَسَاقُ }

قال عز وجل: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } أي: ناعمة { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } أي: تنتظر الثواب، وهي وجوه المؤمنين.

وحدثني مسلم الواسطي قال: سمعت أبا صالح يقول في قوله: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } قال: تنتظر الثواب من ربها. قال أبو صالح: ما رآه أحد ولا يراه أحد.

{ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ } أي: كالحة، وهذه وجوه أهل النار { تَظُنُّ } أي: تعلم { أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ }. قال: تظن أن يفعل بها شر. وقال مجاهد تظن أن يفعل بها داهية. وتفسير الكلبي: { أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ } أي: منكرة.

قال تعالى: { كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِي } أي: حتى إذا بلغت النفس التراقي، أي: سُلَّت من الرجلين حتى بلغت الترقوتين. { وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } أي: من يرقَى بعمله. وقال بعضهم: { مَنْ رَاقٍ } أي: من يَرْقيه.

قال عز وجل: { وَظَنَّ } أي: وعلم { أَنَّهُ الْفِرَاقُ } أي: فراق الدنيا. قال تعالى: { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } قال الحسن: مالت الرجلان وانكسرت العينان.

قال تعالى: { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ } أي: يوم القيامة. { الْمَسَاقُ } قال الحسن: يساقون إلى الحساب.