الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلِرَبِّكَ فَٱصْبِرْ } * { فَإِذَا نُقِرَ فِي ٱلنَّاقُورِ } * { فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ } * { عَلَى ٱلْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ } * { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً } * { وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً } * { وَبَنِينَ شُهُوداً } * { وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً }

قال تعالى: { وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ } [على ما أوذيت].

قال: { فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ } أي: فإذا نفخ في الصور، والصور قرن ينفخ صاحب الصور فيه الأرواح فينطلق كل روح إلى جسده حتى يدخل فيه، فيقومون فيجيبون إجابة رجل واحد. قال تعالى: { فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ } كقوله:يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } [القمر:8] أي: عسير.

{ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ } أي: ليس لهم من يُسرِه شيء، وإنما يسرُه للمؤمنين. ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما طول يوم القيامة على المؤمن إلا كرجل دخل في الصلاة المكتوبة فأتمها فأحسنها وأجملها ".

قوله عزّ وجل: { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً } أي: خلق كل إنسان وحيداً، وعنى به في هذا الموضع الوليد بن المغيرة، وهذا وعيد له.

{ وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً } أي: واسعاً { وَبَنِينَ شُهُوداً } يعني حضوراً معه في مكة لا يسافرون. وكان له اثنا عشر ولداً ذكوراً رجالاً { وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً } أي بسطت له في الدنيا بسطاً.