الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَنَّا لاَ نَدْرِيۤ أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي ٱلأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً } * { وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً } * { وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن نُّعْجِزَ ٱللَّهَ فِي ٱلأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً } * { وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا ٱلْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْساً وَلاَ رَهَقاً } * { وَأَنَّا مِنَّا ٱلْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا ٱلْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَـٰئِكَ تَحَرَّوْاْ رَشَداً } * { وَأَمَّا ٱلْقَاسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَباً }

قوله: { وَأَنَّا لاَ نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً } أي أراد الله بأهل الأرض أن يهلكهم، أو أراد بهم رشداً، أي: أم أحدث لهم منه نعمة وكرامة.

وقال بعضهم: قالوا لا ندري بهم أن يطيعوا هذا الرسول فيرشدهم، أم يعصوه فيهلكهم.

{ وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ } [أي المؤمنون] { وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ } [يعنون المشركين] { كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً } أي: مختلفون: مؤمن ومشرك. وفي الجن مؤمنون ويهود ونصارى ومجوس وعبدة الأوثان وصابون.

{ وَأَنَّا ظَنَنَّآ } أي: علمنا { أَن لَّن نُّعْجِزَ اللهَ فِي الأَرْضِ } أي أن لن نسبق الله في الأرض { وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً } أي: في الأرض حتى لا يقدر علينا فيبعثنا يوم القيامة.

{ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى } أي: القرآن { آمَنَّا بِهِ } أي: صدقناه { فَمَن يُؤمِن بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْساً } أي: أن ينقص من عمله شيء { وَلاَ رَهَقاً } ولا يخاف أن يزاد عليه ما لم يعمل. وهي مثل قوله:فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً } أي لا يخاف أن يزاد عليه في سيئاتهوَلاَ هَضْماً } أي: ولا ينقص من حسناته [طه:112].

{ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ } أي: الجائرون، وهم المشركون. { فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْاْ رَشَداً } [اي: أصابوا رشداً]. { وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَباً }.