الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱللَّهُ أَنبَتَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ نَبَاتاً } * { ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً } * { وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ بِسَاطاً } * { لِّتَسْلُكُواْ مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً } * { قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَٱتَّبَعُواْ مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَاراً }

قال تعالى: { وَاللهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتاً } أي: خلقكم من الأرض خلقاً. أي: خلق آدم من طين، ونسله من نطفة. { ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا } كقوله تعالى:مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى } [طَهَ: 55] قال تعالى: { وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً }.

قال تعالى: { وَاللهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطاً } أي: بسطها لكم. وقوله: بساطاً، وفراشاً، ومهاداً، واحد. قال تعالى: { لِّتَسْلُكُواْ مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً } أي: طرقاً وأعلاماً.

{ قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُواْ مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَاراً }. وهي تقرأ على ثلاثة أوجه؛ فمن قرأها: ووَلَده، فهو عشيرته التي ولدته. ووُلْده: أولاده. وقوله: { اتَّبَعُوا } أي: اتبع بعضهم بعضاً على الشرك والتكذيب. وقوله: { إِلاَّ خَسَاراً } أي: عند الله باتباعهم إياه.