الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ } * { فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ } * { عَنِ ٱلْيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ } * { أَيَطْمَعُ كُلُّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ } * { كَلاَّ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ } * { فَلآ أُقْسِمُ بِرَبِّ ٱلْمَشَٰرِقِ وَٱلْمَغَٰرِبِ إِنَّا لَقَٰدِرُونَ } * { عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ }

قال: { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ } أي: على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها. قال تعالى: { أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ }.

قوله تعالى: { فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ } قال الحسن: { مُهْطِعِينَ } أي: منطلقين يأخذون يميناً وشمالاً يقولون: ما يقول هذا الرجل؟ يقول: يتفرّقون عنه يميناً وشمالاً يكذّبون بما جاء به. و(العِزِينَ): الفِرق، في تفسيرالحسن.

ذكروا عن جابر بن سمرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآنا حلقاً حلقاً فقال: ما لي أراكم عزين.

قال تعالى: { أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ } لقول أحدهم:وَلَئِنْ رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى } [فصلت:50] أي: الجنة. إن كانت جنة كما تقولون.

قال الله عز وجل: { كَلاَّ } أي: ليسوا من أهل الجنة ثم قال: { إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِّمَّا يَعْلَمُونَ } أي: من النطفة.

قال تعالى: { فَلآ أُقْسِمُ } (لا أقسم) وأقسم واحد، وهو قسم كله { بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ } أقسم الله بنفسه. قال بعضهم: للشمس ثلاثمائة وستون مشرقاً وثلاثمائة وستون مغرباً. قال: { إِنَّا لَقَادِرُونَ عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ } أي: على أن نهلكهم بالعذاب ونبدل خيراً منهم، أي: آدميين أطوع لله منهم، { وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ } أي: بمغلوبين على ذلك إن أردناه.