الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ } * { وَٱلَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ } * { إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ } * { وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } * { إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } * { فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذَلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ } * { وَٱلَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ } * { وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِم قَائِمُونَ }

قال تعالى: { وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ } أي: بيوم الحساب، أي: يوم يدين الله تعالى الناس بأعمالهم.

قال تعالى: { وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُّشْفِقُونَ } أي: خائفون { إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ }. ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله: وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع عليه أمنين؛ لا يخافني في الدنيا إلا أمنته في الآخرة، ولا يأمنني في الدنيا إلا خوفته في الآخرة ".

قال: { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } أي: لا يلامون على الحلال.

قال تعالى: { فَمَنِ ابْتَغَى وَرَآءَ ذَلِكَ } أي: وراء أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم { فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } أي: فأولئك هم الزناة، تعدوا حلال الله إلى حرامه.

قال: { وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ } أي: فما افترض الله عليهم، والأمانات فيما بينهم وبين الناس { وَعَهْدِهِمْ } أي: ما عاهدوا عليه الناس { رَاعُونَ } أي حافظون، يعني يؤدون الأمانات، يوفون بالعهد فيما بينهم وبين الناس فيما وافق الحق { وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَآئِمُونَ } وهي شهادات فيما بين الناس، يقومون بها إذا كانت عندهم.