الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَآ آبَاءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَآءِ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } * { قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِٱلْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ } * { فَرِيقاً هَدَىٰ وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُوا ٱلشَّيَاطِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ }

قوله: { وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً } أي من الكفر والشرك { قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا ءَابَاءَنَا وَاللهُ أَمَرَنَا بِهَا قلْ إِنَّ اللهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }. وهذا على الاستفهام، يقول: نعم، قد قلتم على الله ما لا تعلمون.

قوله: { قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ } أي بالعدل { وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } كقوله:وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً } [الجن: 18] أي: إن كل قوم سوى المسلمين إذا صلوا في مساجدهم أشركوا بالله، وقال مجاهد: { وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ } أي إلى الكعبة حيث صلّيتم في كنيسة أو غيرها.

قوله: { كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ } ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ } أي عراة كما خلقوا.

ذكروا عن جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يبعث الله الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً "

قال: { فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ } ذكروا أن مجاهداً قال: يعني شقياً وسعيداً.

قال: { إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ } قال مجاهد: يعني قريشاً لتركهم الثياب في الطواف.