الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي ٱلأَرْضِ أُمَماً مِّنْهُمُ ٱلصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذٰلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِٱلْحَسَنَاتِ وَٱلسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }

قوله: { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ } قال مجاهد: وإذ قال ربك. وقال الحسن: أعلم ربك { لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ العَذَابِ } أي يذيقهم سوء العذاب، أي شدته.

وقال بعضهم: بعث الله عليهم هذا الحي من العرب فهم منهم في عذاب إلى يوم القيامة يعني بالجزية والذل، يعني أهل الكتاب.

{ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ العِقَابِ } قال الحسن: إذا أراد الله أن يعذِّب قوماً كان عذابه إياهم أسرَع من الطرف. { وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيْمٌ } أي لمن تاب وآمن وعمل صالحاً.

قوله: { وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ } [أي فرّقناهم] { أُمَماً } مختلفين. قال الحسن: بني إسرائيل. وقال مجاهد: يعني اليهود. { مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ } يعني المؤمنين { وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ } يعني المنافقين، ومنهم مشركون. { وَبَلَوْنَاهُم } أي ابتليناهم، أي اختبرناهم { بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ } أي بالشدة والرخاء. { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } أي لكي يرجعوا إلى الإيمان.