قال عز وجل: { خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ } أي: اجعلوه يصلى الجحيم والجحيم النار، وهي اسم من أسماء جهنم. قال تعالى: { ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً } والله أعلم بأي ذراع. وبلغنا أن الحلقة من تلك السلسلة لو وضعت على ذروة جبل لذاب. قال تعالى: { فَاسْلُكُوهُ } فيُسلك فيها سَلكاً كما يسلك النظام في الخيط، تدخل من فيه ثم تخرج من دبره، فينادي أصحابه فيقول: هل تعرفونني؟ فيقولون لا، ولكن قد نرى ما بك من الخزي، فمن أنت؟ فيقول أنا فلان بن فلان، وإن لكل إنسان منكم مثل هذا. قال تعالى: { إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ } قال: { فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَا هُنَا حَمِيمٌ } تفسير الحسن أن الحميم: القرابة. وتفسير مجاهد: الحميم: الشفيق. أي: فليس له اليوم ها هنا حميم ينفعه.